عندما بدأت في التجارة الرقمية سنة 1998، كنت ضائعا، لا أعرف ماذا أفعل و لا إلى أين أتجه، لم يكن للعرب وجود على الإنترنت. لم أجد من يوجهني و لا من يأطرني. المعلومات المجانية شحيحة جدا و باللغة الإنجليزية و علي إتقنها حتى أتمكن من صناعة محتوى قيم و تحقيق أهدافي و كان لي ما أردت.
لا يهم كم قضيت من وقت، المهم أني أنجزت ما عزمت عليه. الدورات التدريبية باهظة الثمن و ليس لي سبيل في متابعتها. كنت متعطشا لمعرفة هدا الكائن الجديد الدي سمعنا عنه الكثير و لما تعرفت على الفرص التي يوفرها لجني المال أصبحت مهوسا و هده قصة قليعيي يحيى مع الإنترنت.
إنطلاق قليعي يحيى في العمل على الإنترنت
أمضيت آلاف الساعات في النقر على الإعلانات مقابل بعض السنتيمات، و الترويج لمنتجات الشركات الهرمية المزيفة، و مشاهدة الومصات الإشهارية بمقابل و ما إلى ذلك مما عثرت عليه عن طريق الصدفة.
كنت أسجل في كل الجرائد الإخبارية و النشريات التي تنشر عن التجارة الرقمية بصفة عامة و أنزل أي كتاب مجاني تقع عليه عيني على أمل أن أتعلم كيف ابدا مشروع صغير من المنزل و أكسب منه المال لتغيير حياتي و حياة عائلتي.
1 – الإصرار على البقاء في التجارة الرقمية
النتائج كانت مخيبة للآمال غير أن إصراري كان قويا جدا! كنت أسعى بلا هواده للحصول و لو على بضعة دولارات لأبرهن لمن ينتقدني على إمكانبة كسب المال من التجارة الرقمية. في بعض أوقات يأس يساورني قرار الإنسحاب. ما أبقاني في عالم الإنترنت هو يقيني بأن التجارة الإلكترونية مربحة جدا و هناك الكثير من المال الممكن الحصول عليه لو أجد مفتاح النجاح.
الشغف هو مفتاح النجاح في التسويق الشبكي
بعد كل هده السنين و ما سجلته من إخفاقات و نجاحات و بعد أن أحلت على التقاعد و تفرغت لهوايتي و شغفي أردت أن أشاركك كل خبراتي و أخبرك بما ينفع و ما لا ينفع و ما يصلح و ما لا يصلح. سأشارك معك أيضا جميع الأدوات, الخدمات, الإستراتيجيات مثل (التجارة الرقمية, التجارة الإلكترونية, التسويق بالعلاقات, التسويق الشبكي) وما إلى ذلك .. التي استخدمتها و أستخدمها الآن لكسب أموال جيدة عبر الإنترنت .
و هده أهم نصائحي لك لكي تبدأ أي عمل تجاري على الإنترنت بنجاح.
كيف تبدأ في الأعمال التجارية عبر الإنترنت
بدء مشروع تجاري عبر الإنترنت طريقة رائعة لتحقيق أحلامك في ريادة الأعمال و الوصول إلى جمهور عالمي. فيما يلي بعض الخطوات لمساعدتك على البدء:
1 – حدد جمهورك المستهدف
حدد المنتجات أو الخدمات التي ترغب في تقديمها و من سيكون جمهورك المستهدف.
2 – إجراء أبحاث السوق
ابحث عن جمهورك المستهدف لتحديد احتياجاتهم و تفضيلاتهم و سلوكياتهم. سيساعدك هذا على تحسين فكرة عملك و تطوير استراتيجية تسويق فعالة.
3 – قم بإنشاء خطة عمل
قم بتطوير خطة عمل شاملة تحدد أهدافك، السوق المستهدف، استراتيجية التسويق و التوقعات المالية.
4 – اختر نموذج عمل
حدد الطريقة التي ستكسب بها المال، سواء كان ذلك من خلال التجارة الإلكترونية أو الإعلانات، التسويق بالإحالة، التسويق الشبكي، إعلانات جوحل،.. إلخ.
5 – قم ببناء و جودك عبر الإنترنت
قم بإنشاء موقع ويب و صفحات وسائط اجتماعية و غيرها من الأصول الرقمية التي ستساعدك في الوصول إلى جمهورك المستهدف و النجاح في التجارة الرقمية.
ما هي الأخطاء التي يجب تجنبها عند بدء عمل تجاري عبر الإنترنت؟
بدء عمل تجاري عبر الإنترنت مغامرة مثيرة و لا تخلو من مصاعب و متاعب إدا لم تقم بالتجضير كما ينبغي. زيادة على الإلتزام كل الإلتزام بما دكرناة آنفا عليك بتجتب الأخطاء التالية
1 – عدم إنشاء قائمة بريد إلكتروني
من أنجع و سائل التسويق هو التسويق عبر البريد الإلكتروني. بناء فريق عمل أو قائمة بريد إلكتروني و ربط علاقة قوية معهم تمكنك من كسب المال مهما قابلت من مصاعب و نكسات. من المهم أن تبدأ في إنشاء قائمة بريد إلكتروني مبكرا و استخدامها للترويج لمنتجاتك أو خدماتك.
2 – عدم الاستثمار في التسويق
حتى لو كان لديك منتج أو خدمة رائعة، فلن تبيع نفسها. من المهم الاستثمار في التسويق لجلب الزوار إلى موقعك و تحقيق مبيعات و إضافة عناصر جديدة إلى فريق العمل.
3 – عدم تقديم خدمة حرفاء ممتازة
خدمة الحرفاء هي المفتاح لبناء قاعدة حرفاء و فريق عمل مخلص. تأكد من الرد على استفسارات الحرفاء بشكل سريع و مهني، معالجة أي مشاكل أو شكاوى في الوقت المناسب و بطريقة فعالة، تمكين فريقك من التدريب الجيد
تذكر أن بدء عمل تجاري عبر الإنترنت يستغرق وقتا و جهدا و تفانيا. حافظ على تركيزك على أهدافك، و كن منفتحًا على التعليقات، و كن على استعداد لتكييف استراتيجيتك حسب الحاجة.
تجنب الأخطاء المدكورة أعلاه و ركز على بناء أسس متينة لمشروعك، تتمكن من النجاح في عالم الأعمال التنافسي عبر الإنترنت.
لا تنتظر؛ لن يكون الوقت مناسبًا أبدًا. ابدأ من حيث تقف ، واعمل باستخدام أي أدات في متناولك، وستعثر على أدوات أفضل كلما تقدمت في العمل و المعرفة. من أقوال “نابليون هيل” (بتصرف)
|
ما رأيك؟
شاركنا نصائحك حول الجزء الأول من كيفية إعداد خطة عمل مثالية.
يرجى ترك تعليق أدناه فأنا أتطلع إلى الاستماع إليك.